وتمضي الليالي وانا انتظر لحظه عناقك
انتظر لحظه مجيئك
انتظر اللحظة التي نلتقي على تلك الطاولة
التي لطالما احتضنت قهوتي
فكل ليله انا على موعد هناك في ذالك الركن الهادي
فحتي النادل لم يعد يستغرب من طلبي المتكرر
لكوبين قهوه احدهما اضعه امامي
والاخر امام ذاك الكرسي الفارغ لعل وعسي ان تأتي
فكل ليله احلم بمجيئك
وان لم تأتي اسهر مع طيفك
احكي له على ما فعلته في يومي
اسرد له حكايات عمري
واخبره بمدى اشتياقي
كأنك تجلسين امامي
فتاره اتحدث فانفعال فيعلو صوتي
ويلتفت الناس لي
وتاره اهمس ولا احد يفهمني
واخرى ابتسم وعلو ضحكاتي
كأنك امامي
اعلم ان الجميع ينظر الي جنوني
ويصفوني بالمختل عقليا لما اصابني
ولكن لا يعلمون انني حقا اشعر بك
وان لم تأتي
اهمس لك وان لم تسمعي
اشاهد عيناك وان لم تكن امامي
هكذا انا على طاولت قهوتي
في تلك الزاوية من مقهانا