مسكينه تلك العيون
فهيه لم تشاهد جمالك
فالاحري ان تلبس ثوب الحداد
او تهيم باحثه عنك في البلاد
فهيه تحاول جاهده اكتشافك بين العباد
مسكينه تلك العيون
الاحمرار يحيط بها
فالدموع لا تتوقف منها
وحفر الاخدود على خدها
فهي كانهر في جريانها
واشد المن حين انسكابها
مسكينه تلك العيون
لا تريد للجفن ان يرف عليها
فتفقد النور الممتد اليها
تخاف من العمي ان يصيبها
او تأتي اللحظه ولا تشاهدها
فالعقل يرسل الاشارات بأقتربها
كيف تريد منها ان ترف او تغفو رغم ما اصابها
مسكينه تلك العيون
الاعياء بدأ عليها
والتعب اخذ الكثير منها
والجفن بدأ وكأنه يريد اقفالها
فلم تعد قادره على تحمل الحياه ومتاعبها
ولا حتي انتظار من هامت لأجله واتعبها
مسكينه تلك العيون
بدأ النور يتلاشى منها
والجفن اكتسحها
وكأنه يخبرها بانه اخر ايامها
سأعمض تلك العيون
ولكن سأكتب لها وصيه تمنيت ان تقرأها
وتنفذ ما فيها فقط
حيت تراني لا تخف وتقترب مني
اريد منها تحملني الي احضانها
وتمسك رأسي وتضعه على كتفها
وتطبع على جفني قبلتها
تلك هي وصيه عيني
والان سأغضها
فسلام على من بحثت عنها عيني ولم تجدها