ليله من ليالي نوفمبر
لياليه التي اشتاق اليهالم اكن اتخيل ان هذا اليوم سيأتي
فما زالت رائحتها تعانق صدري
وصدى صوتها يرن في اذني
وكلماتها عالقه في ذاكرتي
انه الاول من نوفمبر
الشتاء بدا يتسلل الي اعماقي
فأطرافي ترتعد
وقلبي يخفق سريعا
اشعر بالبرد
اين انتي الان ...؟
استلقيت على ظهري اعيد ذاكرتي
ففي مثل هذه الايام كنت لا اشعر بالبرد
فانت كنت الدفئ لي
كنتي تأتين لعناقي اشعر حينها بدفئك بعطفك وحنانك
كأني ذاك الرضيع الذي تدفيه امه وتغطي عليه بجناحها
فيحس بالامان ويغفو..
ولكن اين انت الان...؟
احتضن وسادتي والدمع يفيض من عيني
احتضن وسادتي والالم يعتصر جسدي
اختضنها والاحلام قد تبعثرت
والمشاعر ارهقت
والامال تلاشت بذاك البعد المميت
آهـ يا ملهمتي .....!
اتعلمين اي وحده اشعر بها
واي ضياع اعيش به
واي معانه نعانق روحي الان
فالسواد يتلحف عالمي
فلا نور يضيئ به ولا حتي همسه
سوي زفرات انفاسي التي تملأ ذاك المكان
واهات تخرج لتدفئ المكان قليلا فلم اعد اطيق ذاك البعد
اريد الخروج ولكن المطر بدا ينهمر ورياح الشتاء تزداد قوه
ولكني سأخرج للبحث عنك رغم تلك الضروف فالموت اهون علي من
البقاء على حافه الانتظار
سأخرج رغم تلك الضروف فلم اعد ابالي وانا اقاسي وحدتي
واصارع الالم بداخلي وجروحي تنزف
اهيم باحثا....
المطر بدأ يزداد والرياح بدأت اكثر قوه
جسدي منهك وقواي خارت والبرد قارص
والاعياء اخذ مني كثيرا
الشتاء قارص ابحث كهف يدفئ جسدي المنهك
او جذع شجره استند اليه
ها انا منهك الجسد طريج تلك الارض
انظر الي السماء تكاد انفاسي تتلاشي فلم اعد استطيع الحراك
اشاهد حبات تتساقط على وجهي وكأنها تخبرني
بان اودع الدنيا بأكملها
ولكن قبل ان اودعها سأبتسم
لاني اري صورتك بين تلك القطرات
نعم رسمتها عيوني لتكون اخر من اشاهد
سأبتسم واغمض عيني
وادع القدر يتولي ذلك الجسد
بين مد وجز يبدأ يومي
لا اعلم كيف اصف ذاك الضجيج بداخليامواج هائجه وبحور عاتيه هكذا تكون ليلتي
ما بين امواج تتلاطم يكمن قاربي المتهالكآهـ يا بحر
جئت وفي داخلي الف سؤال وسؤالاهـ من ويلات الزمان والمكان
اهـ من حبيب كان
ومن هجر تجلي وبان
اهيم على وجهي باحثا عنك
التعب قد اخذ مني
والزمن غيبك عن عيني
والمسافات باعدت بينك وبيني
اهيم على وجهي باحثا عنك
سألت ما في الكون عنك
الشمس والقمر والنجوم
فلم يجيبو علي
فالشمس احرقت جسدي
القمر غاب ليظلم الدنيا في عيني
والنجوم تلاشت فلم اعد اعرف دربي
اهيم باحثا عنك
فلم اجد لك طريقا
وها انا طريح الارض
كالورقه التي تذرفها الرياح كيفما شائت
فالدمع ينهمر من عيني
والدم نازف من صدري
والالم يكاد يعتصر جسدي
آهـ من ويلات الزمان والمكان
ها انا اعيد شريط ذكرياتي
فتلاشت فيها احلامي
وتبعثرت امالي
وماتت مشاعري
اليك ايها القابع في الجزء الايسر من قفص صدري
اليك يا من سكن اعماق قلبي
وجري مجري الدم في عروقي
رسالتي الصغيره واحرفي التي احاول ان اجمع فيها قواي
لاسطر لك القليل من الاحرف
نعم قليله في احرفها ولكنها عظيمه في مشاعرها
مشاعر انت من نفض غبار الزمن عنها
وجمع شتاتها عبر تلك الازمان فبت سيدها وملهمها
وبت انا لا اري جمال العالم الا بك
فبك تنفست وشعرت بالحياه
ومنك عرفت القوه والامان الذي غاب عني كثيره
ملهمي وعاشقي وحبيب عمري او من اسميته حبيبي
دعني امارس جنون حرفي معك
دعني ارتوي من خمر شفاتك ولذه احساسك
دعني ابقي على صدرك لاشعر بالامان الذي زرعته روحك
فمنذ ان احببتك وانا اعانق النجوم بك
ومنذ ان وقعت عيني بعينك رأيت جمال الخياه معك
منذ ان احتضنتك ادركت معني الاطمئنان فيك
كيف لا وانت سيد قلبي وانفاس صدري ومالك كوني
امنت بحبك نعم
حبك يجري في عروقي حب يعانق روحي حب تسمو فيه مشاعري
فلا احد يمكنه ان يقف امام ذاك الهيام بك
وذاك العشق الذي احي به فلولاك لما عرفت للحياه طعم
لولاك لما اضاء النور في عيني وتهيجت مشاعري
اعلم ان الحرف يخون احيانا صاحبه كيف لا
وانا لم استطع ان اصيغ الثمان والعشرون حرفا في وصف حبك
او حتي القليل من تلك المشاعر التي احملها لك
حبيبي امنت بحبك فلا احد بعدك او قبلك سوف يصل الي قلبي
امنت بحبك الذي ملأ عالمي
امنت بحبك وامنت
ما اعذبه
اذاك خمرا اسكره
ام نور تجلي
وفرح مبسمه
اانت العاشق المتيم
في تلك الانثي المذهله
اخبرني ...؟
اانت من سكن الفؤاد وعذبه
ام كنت من سلب العقل وجننه
آهـ سئمت من تلك الاسئله
جاوبني قلي
نعم
او لا
او ربما
لعلي اجد الطريق وامهده
لعلي اصل الي ذاك القلب او اسلبه
او ان اعود الي ادراجي بحروف مذلله
فلم اعد ادري ااسكرني خمرك
ام ان روحي متعبه
سئمت من تلك الاسئله
وانت بعيد عندي وتحجب الاجوبه
ولكني سأهيم بحبك عبر الازمنه
واكتب اقصوصه حب لتبقي لك معلقه
احببتك بروح باتت بك هائمه
ولاجلك سطرت مشاعر نازقه
ولك لحنت الحان حب حالمه
اعلم انني اهيم وحدي عبر ممرات الازمنه
لعلي اجدك يوما وتجيب عن تلك الاسئله
كنت انتمني اكبر يا امي
وكبرت وزاد همي
كبرت وانكسر ظهري
كبرت وزادات اهاتي
وتبعثرت احلامي
كنت اتمني اكبر يا امي
كبرت وكبرت همومي معايا
وزاد في القلب عنايا
وكبرت وازداد الشقا عليا
كبرت يا امي
ولم ادري بان الكبر هد حيلي
وابكيى عيوني
ونزع الفرح مني
كبرت يا امي
وازدادت الحياه قسوه
وفالدموع تنهمر
والجروح تنزف
والمشاعر تغتصب
كبرت يا امي ..........!
فانا بعيد عنك
تمنيت ان ارتمي بين احضانك
تمنيت ان يطبطب علي كفك
تمنيت ان ابقى صغيرا بجوارك
كنت انتمنى ان اكبر يا امي
ربما لاهرب منك
ربما لانك حين تقسين علي اخافك
وحين تنهرينني عن شي انزعج منك
لم ادري حينما كنت صغيرا
كم قاسيتي في تلك الحياه
وكم كانت معاناتك حينها
كنت اتمني ان اكبر يا امي
لاني لم ادرك فهم الحياه جيدا
امي .............!
اعيديني اليك
اعيديني الي حضنك
اريد ان اكون ذاك الطفل الذي لا يكبر
ذاك الصغير الذي ينام بعيدا عن كريسيه
كي تحمله اكفك
اريد ان اعود اليك
اريد ان عاود الي امان قلبك
فحين كبرت لم اعرف الا قسوه الحياه
نعم مجرد انسان
امتلا بالحنين
واسرته المشاعر
وهام به النبض
نعم مجرد انسان
حمل بداخله اشواقه
وبعثره زمانه
وتسربت احلامه
نعم مجرد انسان
يتألم مره
ويبكي مره
ويتألم مره
ويحن مره
ويفرح مرات
انسان كيف لا
وانا انبص بالحياه لاجلك
وارسم الاحلام للقائك
واهيم في هذا العالم بك
والحن كلماتك وهمسك
ولا اري في العالم سواك
نعم مجرد انسان
يعشق حنونك
تأسره ضحكاتك
يغضبه حزنك
ويتألم لالمك
ويفرح لفرحك
عرف طعم الحياه بك
اتعلمين يا ملهمتي
ان حياتي ابتدت عند لقائك
شعرت حينها بانني املك العالم
شعرت بانني اسعد شخص في هذا الكون
فانت من غير مجري حياتي
فقد كنتي ومازلتي الامان لقلبي
والقوه لروحي
واماني الدائم
اعترف بانك من اخرجني الي نور الحياه
اعترف بانك من نفضت الغبار عني
اعادتني الي كتابات العشق والغرام
نعم مجرد انسان
ولكنه حمل في داخله روحك
حمل بين كلماته اغنيتك
التي كانت الفرح لي والسعاده لروحي
نعم مجرد انسان
بك ومن اجلك يعيش يومه
ومعك يضحك ثغره
ولاجلك يرسم احلامه
مجرد انسان يحمل في داخله انت فقط لا سواك
لا ادري من اين ابدا رسالتي
هل بتلك الكلمات القاتله
ام الغياب الذي اخذك مني
ام ما يسمونه بالكبرياء الذي قتل الكثير بداخلي
ام ذاك البرود الذي اجتاح مشاعرنا
رساله لا ادري ما اكتب فيها
هل ابدأها بالدفاع عن ذاك الحب
ام اعاتب ذاك المحبوب
او امضي الي حيث يأخذني القدر
ولكني سوف استجمع قواي واغمض عيني
واتذكر اول لقاء جمعني بك
حين اخبرتك بانني لم اعد قادرا على موجهه الحياه وصفعاتها
فقواي خارت ومشاعري تبلدت
اخبرتك حينها هل انت قادره على ترميم مشاعري
قادره على تحمل ميزاجيتي وقسوه قلبي
التي زرعتها الحياه في داخلي
اخبرتك بان في داخلي جرح ينزف
ونفسا محطمه
فأصبحت اخاف حتي من النسمه
كأنني حين اخبرتك لم اشعر بان هذا الاعتراف سينقلب يوما ضدي
حينها لم تأبهي لما قلته لك ربما حقا
اردت ان تعيدني الي الحياه
اردت ان ترممي تلك المشاعر وتصلحي ذاك القلب
واعترف بانك استطعت ان تفعلي هذا كله
فعلى يدك تغيرت تلك القسوه الي لين
وبك ابتدات اجمل ايام حياتي
تخيلت حينها ان تعب هذا العالم قد انتهي
وان الحياه ابتسمت لي من جديد
اخرجتي مني ذاك الانسان الذي يواجه العالم بقوته
يحارب من اجلك بشراسه
يهيم بك ويفرح لانك من جعله هكذا
ولكن لم اكن اعرف بان الغياب سأخذك مني
لم اكن اعلم بانك كما رممتني قادره على هدمي
لم اكن اشعر بانني كنت فقط مجرد شخص ترمم على اساس هرم
فحين بدأت تلك العواصف بيننا لم تقاومي كما وعدتني
وحين اشتدت افلت يدي لم تمسك بها
ولم تلتفتي الي او تقاومي كما قاومت وتغيرت من اجلك
ومع هذا كله كنت انتظرك كي تعود عندما تهدأ تلك العواصف
ولكن ما شاهدته في عينيك اوحي لي بأشياء كثيره
فحين اقتربت منك شعرت بان شي ينفرني منك
اهذا من بنا روحي اهذا من لملم شتاتي اهذا من اعادني الي الحياه
حاولت الاقتراب منك ولكن شعرت بان قدماي ليسه قادره على حملي
اقتربت فشعرت بنبره الكبر في داخلك
شعرت بانك قادمه لهدمي واعاده انكساري
ولكن الي هنا وكفى
يا من اخذه الكبر وغيرته تلك العواصف
اعترف بانك من اعادني ورمم ذاتي
ولاكني لااقبل بنظرات الشفقه حتي لو كانت منك
اتعلمين لم اعد ابالي فالغياب اخذ تلك المشاعر معه
والكبر دمر ما فعلته بداخلي والعواصف اقتلعت احساسي
نعم اقتلعت ما تبقي حين افلتي يداي
ربما أعود الي عالم الضياع الذي عشت فيه كثيرا
اعود الي تلك الوحده التي لطالما ما ان ابتعدت حتي اعود
ولكن هذه المره لم اعود اليها مكسورا اوخيارا فرض علي
عدت اليها بمحض ارادتي
عدت وانا اريد العوده لان العيش فيها ارحم من ان تفلت يدي
لا اريد ان اعاتب اكثر او ارسل تلك الرسائل
اريد ان اغادر عالمك
اريد الابتعاد عنك
لان كبريائي يملي علي ذالك
سوف اذهب وابتعد عنك ولكني سأحمل بداخلي جميل الايام
سوف احمل بداخلي من تبقي من روحي
اريد ان اعيش بها بسلام
فلم اعد اريد شحصا يفلت يدي بتلك السهوله
رساله ابعثها اليك مليئه بأحداث كثيره
ولكنها رساله شكر لما فعلته لاجلي
وما زرعته في داخلي
سأعود الي وحدتي ولكنها حقا اجمل من شخص
يستكثر نفسه علي
شكرا يا من هدم شخصي ولكنه بنا الامل بداخلي
لا ادري كيف ابدأ ليلتي
هل امسح دمعي
ام اندب حظي
ام انزف ما تبقي من دمي
لا ادري كيف سيكون النزف فيها
فالنور انطفأ في عيني
والامان اختفى في عالمي
اشعر بالخوف والرجفه تأد توقف اطرافي
ها انا اموت الف مره
واسأل نفسي الف الف سوال
والدمع ينزف بعيني كيف بهذه الطريقه البشعه افترقنا
كيف لهم ان يقتحمو عالمنا
كيف لهم ان يدمرو حلمنا
ويبعثر مشاعرنا
كيف سمحتي لهم بهذا
كيف نسيت حب تغلغل في اعماقنا
وسقيناه بدمنا
كيف لهم ان يفعلو هذا بنا
آهـ يا من كانت ملهمتي
اتعلمين انني اتمني الموت على ان اعيش هكذا
اتمني الموت على ان يأخذك مني
ولكن انت من مسحت لهم
شكرا يا من كأنت ملهمتي
فقد غرزتي سهمك في قلبي
ليتك ارديتيه قتيلا حتي لا يموت الف مره
هي انثي حالمه
انثي عاشقهعلى انغام انشودة المطر
لم يكم يومي يحمل الكثير من الفرحاهـ منك ايتها المها
كم اسرتي القلوب بطلتك