اي ذاكره احملها
اذاكرتك عقلبيوتبقي كل الوجوه وجهك
فانتي وجهتي واختياري
انت فقط من اراك
في وجوه العابرين
وبين احرف العاشقين
وفي عبارات الهائمين
وفي تسكعات المتشردين
انت فقط من يبدأ اعوامي
ويزين ايامي
ويشعل قناديل الفرح بداخلي
هكذا انت فقط
كيف ابدأ تلك الحكايه
وكيف اصيغ اللحن فيها
وازين كلماتي في وصف جمالها
فخصلات الشعر تتدلي لتحجب نور وجهها
وخصر كعود الخيزران في قوامها
وشفتان كخاتم سليمان من جمالها
كيف لذاك الجمال ان يكتب
وكيف لقيتاري ان يعزف الحانه
فعلى انغامه تمايل جسدها
وفي سنفونياته تغني ثغرها
فكتمل الجمال في حضورها
حضور انثي في داخلها جنون طفله
تحب العبث في اشيائها
تشغل الحضور بجمالها
وترسم البسمه بشفاتها
كيف لا وهي اصل الحكايه
وسيده تلك الليله
كم احتاج الي الرحيل
بعيدا نحو السماء
الي ليل يعانقني
وسماء تغطيني
كم احتاج الي ظلام حالك
اداري فيه دمعتي
واخفي فيه خيباتي
ليل اصرخ فيه وحدي
امارس فيه جنوني
اتسامر فيه مع جرحي
كم احتاج الي الرحيل
فـ صفعات الزمان اتعبتني
والخذلان تملكني
واليأس اخذَ ما تبقي منى
فقد خارت قواي
وضعف جهدي
ومالت استقامتي
كم احتاج الي الرحيل
لعلي اجد بين الظلام اماني
لعلي استطيع ان امسح دموعي
واجد فيه سكون لالمي
اعلم انه يخيفني
ويكاد يوقف الدم في عروقي
ولكن لا بأس ....!
سأقترب من خوفي
واعيش فيه الي ان يموت قلبي
او يذهب الخوف عني
وفي اخر ليله هنا
لم يكن قدومي اليك كم عهدته مني
بل اختلف كثيرا
اتينا اليك سويا
اتينا لتري من تكلمت عنها كثيرا
وكتبت لأجلها احرفي وتغنيت بها في الحاني
اتينا لاتباهي بها امامك
اتينا لأريك من سلب لب فؤادي
فرغم امواجك الساكنة الا انها تحركت
رغم هدؤك الا اني شعرت بغيرتك
رغم اللقاءات الكثيرة بيننا الا انك اختلفت
لا تلومني ايها البحر
فانا وضعتها امامك كي تشاهدها
ايحق لي ان افاخر بها
ايحق لي ان افقدها
ايحق لي ان اتغني بها
وانت الهادئ في هذه الليلة
ولكن حينا اتينا تحركت امواجك
وحين مشينا على شاطئك
اقتربت لتلمس بنانها
وتشعر بحنيتها
وحين وضعتها امامك كنت تردد الحانها
لا تلومني ايها البحر
فهي بلسم جروحي
هي الفرح لثغري
هي النجاة لي من هلاكي
فهذه هي يا بحر
لم تكن جرئه بقدر ما كان قدر يجب مواجهته
بقدر ما هو احساس يكتب
ومشاعر تسطر
وكلمات كان لا بد ان تظهر الي النور
واحرف خرجت من القلب كي تصل
هنا روايه يسطرها الحرف
عن رجل نصفه جرئ والنصف الاخر جن جنونه
لاجل من فتن بها
وجن جنونه من اجلها
ونزف من قلبه في حبها
فكتبها بين اسطره
وتغني بها بين الحانه
وهام لاجلها في سمائه
وحين استفز قلبه
اقتحم ذاك الفارس الحصون
وقدم قلبه الحنون
فأما يقبل منه او يعود الي الشك والظنون
وامامها بدأ بترديد الحانه
فتاره يتغزل بعينها
وتاره بجمال قلبها
وما ان اقترب حتي شعر بالامان معها
والطمانيه في قربها
سلمه قلبه ليعلن لها حبه
ويضعها على عرش مملكته
ليسطر من اجلها ملحمه عشق تروي عبر الزمن
